فى ذكرى مولد الحبيب

فى ذكرى مولد النبى صلوات ربى وسلامه عليه

فكرت ممكن اكلم فى ايه عن رسولنا الكريم فاخترت أن اكتب عن صور من حسن خلقه ..وكم نحن فى حاجه الى هذه الاخلاق فى مجتمعاتنا التى سادت فيها سوء الاخلاق ..وكيف لنا أن نُعلن حبنا له ونحن لا نقتضى به..فرسولنا هو قدواتُنا ومثلنا الأعلى واتباعنا له فيه نجاتنا فى دنيانا وأخرتنا

-وقد اثنى الله عز وجل عليه وقال ((وإنك لعلى خُلقٍ عظيم))
-شهدت له خديجه رضى الله عنها وأرضها عندما جاءها الرسول عليه الصلاة والسلام من غار حراء وقالت ((كلا والله لا يخزيك الله ابدا ..إنك لتصل الرحم ..تُصدق الحديث وتحمل الكل وتُكسب المعدوم ..وتُقرى الضيف وتُعين على نوائب الحق ))
- عندما سئلت عائشه عن خلق النبى قالت ((كان خلقه القرأن))

-خلق الصبر والعفو مع رسولنا الكريم
فى يوم احد كسرت رباعيته وشج رأسه الشريف (( صلوات ربى وسلامه عليه)) ....
فرفع يده الشرفه ودعا لهم وقال ((اللهم اهدِ قومى فإنهم لا يعلمون))

-خلق الابثار مع رسولنا الكربم
كان النبى يخرج لصلاة الفجر كل ليله وكانت المدينه شديدة البروده فصنعت له امرأه من الأنصار عبائه وأهدته إياها ففرح بها النبى ولبسها وخرج فراءه رجل من الأنصار فقال ((ما أجمل هذه العباءه اكسينيها يا رسول الله فقا ل له النبى نعم أكسك إياها وأعطاها النبى لهذا الرجل))

-خلق الوفاء مع رسولنا الكريم
وفاءه بزوجته خديجه بعد مرور اربعة عشر عاما على وفاتها.
ففى يوم فتح مكة والناس ملتفون حول الرسول وقريش كلها تأتى إليه ليسامحها ويعفو عنها فإذا به يرى سيدة عجوز قادمة من بعيد ..فيترك الجميع ويقف معها يكلمها ثم يخلع عباءته ويضعها على الأرض ويجلس مع العجوز عليها
فالسيدة عائشة تسأل ..من هذه التى أعطاها النبى-صلى الله عليه وسلم-وقته وحديثه وإهتمامه كله ؟
فيقول :هذه صاحبة خديجة
فتسأل :وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله ؟
فقال :كنا نتحدث عن أيام خديجة
فغارت أمنا عائشة وقالت: أمازلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب وأبدلك الله خير منها ؟
فقال النبى -صلى الله عليه وسلم-:والله ما أبدلنى من هى خير منها ...فقد واستنى حين طردنى الناس وصدقتنى حين كذبنى الناس
فشعرت السيدة عائشة أن النبى قد غضب فقالت له: إستغفر لى يا رسول الله
فقال : إستغفرى لخديجة حتى أستغفر لك
(رواه البخارى عن السيدة عائشة)

خلق الصدق
وكيف لا وهو الحبيب المُلقب بالصادق الامين
حيث وقف صلوات ربى وسلامه عليه على جبل الصفا وقال يل معشر قريش ..ارأيتم إن قلت لكم أنه خلف هذا الجبل خيل تريد أن تُغير عليكم أكنتم مُصدقى ؟ قالوا نعم ما جربنا عليك كذبا قط ..فقال لهم النبى فإنى نذير لكم بين يدى عذاب أليم....

خلق التواضع
يقول النبى صلى الله عليه وسلم لعائشه رضى الله عنها
يا عائشه لوشئت لصارت معى جبال الذهب
قالت كيف يا رسول الله
قال جائنى الملك وقال لى ان الله يقرأك السلام ويُخيرك بين أن تكون ملكاً نبيا أو عبداً نبيا فنظرت إلى جبريل فأشار إلى أن اضع نفسك يا محمد .فأخترت أن أكون عبدا نبيا...((الحديث فيما معناه))

حلمه عليه الصلاة والسلام
يقول أنس ابن مالك لقد خدمت الرسول صلوات ربى وسلامه عليه ...عشر سنين(( فما قاللشىء لما صنعته ولا لشىء تكته لما تركته))
فى الختام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))

وقال ايضا ((إنكم لن تسعوا الناس باموالكم ..فإسعوهم بأخلاقكم))


وبأخلاقنا تنهض امتنا ((وبأخلاقنا تعلى رايتنا ..ونعيد فى الكون امجادنا ...نحمى الحق ونرفع رايته ...وننصر دين الله وشريعته))

((اللهم صلى وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم))