الأربعاء، 13 مايو 2009

الموت اسرع من كل شيء في فلسطين

لا أستطيع أن اقول كلمة واحدة..!!











الأحد، 3 مايو 2009

عندما يبكي الرجال

...
عندما يبكي الرجال
بقلم:أميةجحا
أمسك بيدي بقوة و سالت دمعة على خده - وكنت طوال عهدي بزوجي الذي قارب الأربع سنوات لم أره يذرف دمعة واحدة إلا مرتين ,الأولى عندما استشهد أخوه الصغير محمد قبل عام ونصف تقريبا...
والثانية عندما أخذ يسرد لي أسماء من استشهد من رفاقه في الحرب على غزة وأسماء من سبقوه من رفاق قبل الحرب- وقال: لقد اشتقت للرباط يا أمية و في الصفوف الأمامية كما كنت دوما..
قلت له: لا شك ستعود قريبا يا حبيبي ..و تقاتل الأعداء بسلاحك...وستلقى الله شهيداً بعد عمر طويل وحسن عمل بإذن الله..
فأنا ما ارتضيت إلا أن أتزوج برجل مجاهد في سبيل الله
قال بصوت ضعيف :ماذا سترسمين غداقلت: الأخبار تتحدث عن عودة جولات الحوار و المصالحة الوطنية في القاهرة
صمت...و شد على يدي ...وأغمض عينيه و نام
دقائق معدودة و فتح ممرض باب الغرفة وقال: موعد الإبرةفتح وائل عينيه ..
و رسم ابتسامة على شفتيه وقال للممرض : ألا يوجد إبرة بطعم الدجاج
ضحك الممرض وقال وهو يمسح موضع الإبرة : ان شاء الله تشفى قريبا وتعود لتأكل كل أصناف الطعام.
غادر الممرض الغرفة و أقفل الباب
قال وائل:ماذا حدث بموضوع السفر للعلاج في الخارج؟
قلت:الإجراءات من الجانب الفلسطيني تمت ...ولم يبق سوى معبر رفح
ضحك متوجعاً: أليس هو المعبر ذاته, الذي أقفل في وجهنا قبل عام و نصف, وأبقانا عالقين في مصر حوالي تسعة أشهر!!!
ضحكت بمرارة وقلت: بلى..هو ذاته
ثم قال بحزن: رسمت كثيرا عن معبر رفح, و معاناة المرضى و المحاصرين و العالقين...ولم يدر بخلدك يوما ان ينضم زوجك الى قافلة المرضى الذين ينتظرون فتح المعبر!!!
قلت: الحمد لله رب العالمين في السراء و الضراء...قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لناصمت من جديد.... و أخذ يتحسس مكان الجرح الغائر في بطنه...
ثم قال: ليتها كانت رصاصة صوبها نحوي صهيوني و انا أقاتلهم أغمض عينيه... ولكن ليس لينام هذه المرة...!
بل كان يجاهد , ليمنع الدموع ان تسيل
كنت أرى عراك جفنيه و ارتعاشة أهدابه
بينما لم يقوى جفناي ان يصدا سيل الدموع الجارف كنت أبكي بصمت....
و أنتحب بلا صوت
قال و لا يزال مغمض العينين: كلها ابتلاءات من الله يا أمية ...وعسانا نكون من الصابرين و المأجورين
ثم أمسك بيدي و شد عليها بقوة ثم نام
كان متعبا جدا... و كنت حريصة ان يحظى بقسط من النوم و الراحة.... وكنت أوقن ان قبلتي التي طبعتها على جبينه عندما هممت بالخروج من المشفى لن توقظه
آثرت ان امشي
شوارع عدة مررت بها..كانت خطواتي سريعة بسرعة دقات قلبي الموجوع لحال زوجي
كنت أبكي بحرقة وكادت الدموع تخفي عني معالم الطريق...لم يكن يهمني من أنا و من اكون..و لم يكن يهمني
إن كانت عيون المارة ترقبنى
كل ما كان يهمني ولا يزال.... أني زوجة... لا تريد ان تفقد زوجها بسبب الحصارأليس فتح الطرق و المعابر.. وإنهاء الحصار... و إعادة حقنا في العيش بحرية و كرامة ... وحقنا في السفر والتنقل... وحقنا في العلاج..... وحقنا في التعليم ... أولى من فتح الطرق و المعابر لجولات حوار...ثبت أنها لا تشفي من سقم
و لا تسمن من جوع!!




كان هذه النداء والاستغاثه فى يوم الاربعاء الموافق 29\4
ولكن ماذا تفعل وكأنها كانت تستغيث باموات

لقد أسمعت لو ناديت حيا ..ولكن لا حياة لمن تنادى
.



بعد أربعة أيام من توجه النداء والاستغاثة
انضم الشهيد المجاهد الكاتب الصحفى المهندس وائل عقيلان زوج فنانة الكاريكاتير الشهيرة امية حجاالى قافلة شهداء الحصار فجر اليوم الأثنين الرابع من مايو .


ونعت كتائب الشهيد عز الدين القسام للشعب الفلسطيني والأمة الاسلامية شهيدها المجاهد القائد وائل عقيلان

وجاء نص البيان كالتالي:
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }
بيان عسكري صادر عن
:..:: كتائب الشهيد عز الدين القسـام ::..
استشهاد القائد القسامي وائل عقيلان بعد صراعه مع المرض ومنعه من السفر للعلاج بسبب الحصار الظالم
بكل آيات الايمان بقضاء الله وقدره، وبعزة المؤمنين الواثقين بنصر الله وفرَجه، وبشموخ المجاهدين القابضين على جمرتي الدين والوطن المرابطين على ثغور الوطن الحبيب محتسبين عملهم وجهادهم وحياتهم ومماتهم لله رب العالمين ...تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة حماس- إلى العلا أحد فرسانها الميامين:
الشهيد القسامي القائد/ م.وائل عبد القادر عقيلان(32 عاماً)
من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
والذي انتقل إلى جوار ربه مساء اليوم الأحد الموافق 03/05/2009م،
بعد صراع دام لأسابيع مع مرض عضال، وقد منع من السفر للخارج عبر معبر رفح
بسبب الحصار الظالم المفروض على أهلنا في قطاع غزة الحبيب
فمضى إلى ربه بعد حياة حافلة بالعطاء والجهاد والتضحية والعمل في سبيل الله، حيث كان شهيدنا القائد من أوائل القساميين الذين أشعلوا فتيل العمليات الجهادية في بداية انتفاضة الأقصى، وعمل في حينه ضمن "الوحدة القسامية المختارة 103"، كما كان قدوة ومتقدماً في كافة ميادين العمل الإسلامي الطلابي والدعوي والجهادي،
نحسبه من الشهداء الأبرار ولا نزكي على الله أحداً..
نسأل الله أن يتقبله في الشهداء، وأن يسكنه الجنة العلياء، وأن يرزق أهله جميل الصبر وحسن والعزاء
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،،
كتائب الشهيد عز الدين القسام – فلسطين
الأحد 07 جمادى الأولى 1430هـ
الموافق 03/05/2009م





ألا سحقاً لهذه المعابر التى تقتل أهلنا ,فى غزه

ألا سحقاً لمبارك وأمثاله الذين يحاصرون اهلنا فى غزه.

فى أى زمن نعيش ..هل ياربى انا أحلم ..اوصلنا الى هذا الحد ..نرى اهلنا واخواننا فى الدين يموتون أمامنا بالبطىء ونحن نتفرج عليهم ..أهانوا علينا الى هذه الدرجه ..انترك هذه الحكومات تتحكم فينا الى هذا الحد ..

اشعر بالضعف وقلة الحيله ...ماذا على أن افعل ..خيرة الناس وأفضلهم من يقدمون أرواحهم رخيصه فى سبيل الله ..نتركهم ليموتوا هكذا ...يقفل فى وجههم كل باب ...
حسبنا الله ونعم الوكيل
وإنا لله وإنا إليه راجعون




اللهم عليك باليهود ومن عاونهم
اللهم عليك بكل من حاصر اهلنا فى غزه
اللهم ارفع عنهم هذا الحصار عاجلا غير اجلا


((الخبر كله على مدونة نيوز فلسيطين ))

السبت، 2 مايو 2009

اعتذار ..ورجاء ..

أولا اعتذر لكم بشده لعدم ردى على تعليقاتكم فى التدوينه السابقه ..وهى لظروف تمر بى وهى نفس الظروف التى جعلتنى اكتب هذه التدوينه ..

انها صديقة عمرى ورفيقة دربى تمر بمحنه شديده جدا..فزوجها الأن الأن وانا اكتب اليكم هذه التدوينه يخضع لعمليه جراحيه خطيره جدددددددددددددا... نسبة نجاحها ليست بالكبيره .....ولكن لاخيار لهم سوى اجراء العمليه فهى املهم الوحيد ...

مدة اجراء العمليه حوالى 14 ساعه ..كنت احدثها عبر الهاتف قبل ان اكتب هذه التدوينه ولا ادرى ماذا اقول لها ....ولكنها الحمد لله وبفضل الله الى حد كبير بتحاول تتماسك

كم اشعر بالعجز لانى لا استطيع ان اخفف عنها ..

كم اتمنى ان اكون معها الان لاخفف عنها هذه الساعات ....اعلم يا حبيبتى ان هذه الساعات ستمر عليكى كالسنين ..
اشعر بك ولكن سامحينى لا استطيع ان اقدم لك شىء ..

ارجو كل من يمر على هذه الرساله ان يدعو لزوجها بظهر الغيب ولا تبخل عليه بدعائك ..عله دعاء تدعوه له بظهر الغيب ..يستجيب له الله عز وجل .. تُحيى به هذه الاسره من جديد ..

ويقول الله تعالى ((ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا))



اللهم يا حنان يا منان يا ذا الجلال والاكرام اجعل هذه الساعات تمر على رفيقة دربى كالدقائق ..
اللهم يا حنان يا منان يا ذا الجلال والاكرام ارنا ايه فى شفاء زوجها ...
اللهم يارب اخرجه من هذه العمليه على خير..
اللهم اجعل من هذه المحنه منح تعود بها على هذه الاسره
امين يا رب العالمين..

على فكره هو كمان محتاج دعائكم بعد العمليه كمان لانى الفتره بعد العمليه حرجه جدا وصعبه ..

وجزاكم ربى خير الجزاء