اطفال فلسطين 2

ملحوظة :ما ذُكر من أسماء لشهداء أطفال فى التدوينه السابقه هي أمثلة فقط ، فلو أردنا كتابة أسماء كل الأطفال الشهداء لمُلئت مئات التدوينات.

تكلمنا في التدوينة السابقة عن بعض حقوق الطفل وأين منها الطفل الفلسطيني . وفى هذه التدوينة سنتكلم عن واقع يعيشه الآن أهلنا في غزة وخاصة الأطفال.

نعم انتهى العدوان المسلح واستشهد من الأطفال ما يقارب 437 طفل ، فمنهم من أُطلق عليه الرصاص ومنهم من قُطع أشلاء بالصواريخ الصهيونية .

ولكن كيف هو حال من بقى منهم على قيد الحياة تحت ظل عدوان من نوع أخر وهو الحصار، والذي يشارك فيه بعض الأنظمة العربية.

إن هذا الحصار يطال الجميع من نساء وشيوخ وأطفال وغيرهم.. حقا إنه لسجن كبير، وسأخص هنا بالذكر الأطفال حيث أنها الفئة الأكثر تأثرا وتضررا , هذا يأتي في سياق موضوعنا.

-يسكن قطاع غزة 800 ألف طفل فهم يمثلون أكثر من 50% من عدد السكان، وهم يعانون نقص شديد في الماء والحليب والطعام والغذاء وجميع سبل الحياة الكريمة. حتى الأنفاق التي تعتبر شريان الحياة لهم لم تسلم ويحاول اليهود بمساعده الحكومه المصرية من تدمير هذه الانفاق.

دعوني أعرض عليكم بعض مشاهد هذا الحصار المفروض على القطاع :

المشهد الأول

معاناة أكثر من 77 % من أطفال غزة من مرض فقر الدم بعد النقص التام في احتياجات الطفل الأساسية والجدير بالذكر أن أطفال غزة يعانون أيضا الفقر ونقص في الامكانبات الضرورية للتنشئة السليمة وأن 33 ألف منهم مارسوا عمالة الأطفال تحت وطأة الحاجة التي فرضها هذه الحصار.

المشهد الثاني

-أما الأطفال المرضى في المستشفيات فحدث ولا حرج ، النقص الحاد في الأدوية ومع استمراره يهدد حياة عدد كبير من الأطفال. أما الأطفال الذين يحتاجون لجهاز التنفس الصناعي فحياتهم معرضة للموت في أي لحظة في حالة انقطاع التيار الكهربي.

فهذه أم تحكى معاناتها هى و ابنها تقول أن ابنها مريض ويعيش على جهاز التنفس الصناعي وغالبا ما ينقطع التيار الكهربي بسبب شح الوقود ولم تجد أمامها إلا أن تقوم بتشغيل الجهاز يدويا لمدة 12 ساعة وإلا فقدت ابنها. وهذا المشهد يتكرر كثيرا مع حالات أخرى متشابهه.

المشهد الثالث-

وصل عدد شهداء الحصار من الأطفال إلى المائة شهيد وهناك مئات الأطفال من المرضى مُعرضه حياتهم للخطر جراء استمرار الحصار و نفاد الادويه.

ومنع البعض منهم من السفر للعالج فى الخارج.





فهذه المشاهد من لوحة معاناتهم وآلامهم تتكرر كل صباح ومساء وملامح طفولتهم البريئة تستصرخ أغيثونا..وكأن حل لسانهم يقول نحن نتوجع ونتألم ولا مجيب لصرخاتنا ونداءاتنا ..فإلى متى نظل نُعانى وانتم تتفرجون علينا!!!!

والله الأمر جد خطير وليس لنا من عذر أمام الله ونحن نرى هذا الحصار المطبق على أهلنا فى غزه وخصوصا الأطفال ..فهل قدمنا فعلا ما نعذر بيه أنفسنا أمام الله عز وجل ؟!!!

للأسف نحن أمه لا نتحرك إلا للدماء ..ولكن أيضا الحصار يُعتبر عدوان..وإن، غاب الإعلام الآن لابد أن نكون يقظين وأن نتبع سياسة النفس الطويل.فعدونا يعلم أننا نفسنا قصير ويلعب على هذا الوتر.

علينا نصرة أهلنا في غزه بمد يد العون لهم كلا حسب مقدرته ولنفكر ولندعوا الله عز وجل أن يلهمنا كيف نساعدهم ؟

واهم شيء ممكن نقدمه الآن طبعا الدعاء لهم ...وان يكون الدعم المادي مستمر ولا يتوقف حتى يُرفع هذا الحصار.



بإذن الله في التدوينه القادمة وهى الاخيره في السلسلة ستكون بعنوان أطفال فلسطين الأبطال..