السبت، 24 يناير 2009

أطفال ولكن كبار

سنوات عمره الست لم تدفعه للعب واللهو كغيره من الصغار، وإنما دفعته للتساؤل عن أطفال غزة حين رآهم يموتون أمام عينيه على شاشة التليفزيون .. كلمات وجهها الطفل على محمد حجازي لوالده في حيرة مما يحدث لهؤلاء الصغار، وهو لا يعرف مَنْ هي إسرائيل، ولا يدرك حقيقة ما يحدث في غزة وفلسطين.. وكعادة الآباء حين يجيبون أبناءهم، أخذ يقص عليه ما تفعله إسرائيل في فلسطين

لم يستسلم «على» للحكاية التي سمعها من والده، فأخذ يفكر في كل ما يشاهده عبر الفضائيات، مستفسراً عن كلمات يسمعها ولا يعرف معناها، وكانت منها كلمة «مظاهرة»، فأجابه أبوه بعفوية شديدة إنها وسيلة للاعتراض. ما رآه الطفل وسمعه حرك داخله شعوراً بضرورة الاعتراض على ما يحدث، وقال لوالده: «أنا عايز أعمل مظاهرة.. علشان إسرائيل توقف قتل الأطفال».


ظل الصغير طوال الليل يكتب في اللافتات: « لا لقتل الأطفال الفلسطينيين» و«don`t kill palestinian kids»، وحملها إلى مدرسته الخاصة بالمعادى .. وهناك قام بالتظاهر بمفرده وسط إعجاب المُدرسة ..

منقول عن مدونة البحر

1 التعليقات:

alzaher يقول...

من قال انهم اطفال
هولاء هم الرجال في زماننا
اما الصغار
فهم من ابتلانا الله بهم
واسماهم حكام العرب